تعريف التجارة الإلكترونية
تعد ظاهرة التجارة الإلكترونية عبر شبكات الإنترنت (E-Commerce)، وماتنطوي عليه من تطبيقات،
ظاهرة حديثة كانت بداياتها في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
وقد ظهر عدة تعريفات يحاول كل منها أن يصف ويحدد طبيعة هذه التجارة الإلكترونية وما يتعلق بها من ممارسات وأنشطة.
وربما يرجع تعدد هذه التعريفات إلى أن تطبيقات التجارة الإلكترونية تشتمل على عدة مكونات أساسية لابد من توفرها لتنفيذ عمليات التجارة الإلكترونية،
مثل استخدام الحواسب الآلية وتقنية الاتصالات ونظم المعلومات والبرمجيات وغيرها.
هل فكرت يوماً لماذا اعتدت على الجلوس في هذا المقهى؟أو طلبت الأكل من هذا التطبيق؟ولماذا أعجبك هذا المتجر الإلكتروني دون غيره من المتاجر؟
سيكون من الطبيعي أن تقول بأن تجربتك مع هذا المتجر أو ذلك التطبيق كانت أنسب.
بعضها بسبب جودتها والبعض الآخر بسبب سرعة الخدمة ومرونتها، والبعض الآخر بسبب آلية الدفع وسرعة التوصيل وخدمات الصيانة وغيرها.
تلك إذن هي ما نطلق عليه تجربة المستخدم،
وهو مصطلح يوضح الرحلة التي يخوضها العميل أو المستخدم مع خدمة أو منتج.
سواء كان التسوق في المتاجر أو عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية.
كيف كانت واجهة الدخول، والانتقال بين الخدمات والسلع.
التجارة الالكترونية فرصة للمبدعين للوصول للعالم بمنتجاتهم
وآلية الطلب، وسهولة الاستخدام، وتجربة الدفع وسرعتها ودقتها في الأمان، حتى وصول المنتج وتجربته وتقييمه.
كمختص وممارس في مجال التجارة الإلكترونية
يهمني الحديث هنا عن تجربة المستخدم في مجال التجارة الإلكترونية بشكل عام وفي قطر بشكل خاص،
وكيف أصبح مجالاً صاعداً في الآونة الأخيرة.
في الحقيقة تكمن أهمية تجربة المستخدم في تحقيق التفاعل والمرونة بين الإنسان المستخدم،
والتقنية بكافة وسائلها من الحاسوب وأجهزة الجوال وغيرها.
وليس خافياً على المختصين حالة التنافس الكبيرة بين الرواد في مجال التجارة الإلكترونية لتحقيق نتائج مرتفعة في تجربة المستخدم،
والسياق الآن يذهب إلى كيفية الاستحواذ على رضا المستخدم وبالتالي تحفيزه على الشراء وضمان استمراره.
فالمستخدم هو رأسُ مالِكَ أيها الرائد القادم في هذا السوق الكبير, عليك أن تسعى بكل ما أمكن للحفاظ عليه.
التجارة الإلكترونية
من يمارس العمل في التجارة الإلكترونية لا يمكن أن يغفل عن هذا الجانب الحساس، والذي يعد مصدر النجاح الأساسي، وهو التركيز على رضا وراحة المتسوق خلال رحلته في أي متجر أو تطبيق إلكتروني.
أمر في غاية الأهمية وهو أن تجربة المستخدم لا تقتصر على التفاعل والمرونة بين المستخدم العميل،
والمتجر أو التطبيق الإلكتروني، بل تسعى في فهم معرفة احتياجات المستخدمين والأشياء ذات القيمة بالنسبة لهم.
وما هي إمكاناتهم وحدودهم، واتخاذ قرارات مدروسة تخلق الأثر لدى المستخدم مما يؤدي إلى زيادة الشراء والحفاظ على العملاء ونموهم. ومن المعلوم أن سر نجاح أشهر التطبيقات عالمياً كالفيس بوك وتويتر.
وبعض المتاجر الإلكترونية كأمازون وغيرها كان سببها الرئيسي في الحصول على تجربة مميزة للمستخدم.
وهي التي حددت بقاء العملاء في تلك التطبيقات، وحرصت تلك الشركات على تقديم أقصى درجة استفادة وراحة وسهولة استخدام وتفاعل.
مما جعل المستخدم يشعر وكأن التطبيق صمم من أجله وتلبية لاحتياجاته.
استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة قطر
في دولة قطر تحظى تجربة المستخدم اهتماماً كبيراً من قبل الحكومة، حيث وضعت استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة قطر المستخدم في أعلى درجات اهتمامها.
من خلال توفير الخدمات الإلكترونية التي توفر على العميل الوقت الذي يقضيه في الانتقال بين المكاتب الحكومية، فضلاً عن تحسين تجربة المستخدم في المعاملات التي لا تستلزم تقديم نماذج أو شهادات ورقية،
وشرعت في إنشاء الكثير من المنصات الإلكترونية التي تسهل تسريع وتيرة الخدمات المقدمة إلى المواطنين والمقيمين والشركات.
وفي الجزء الثاني من هذا المقال سأطرح المزيد عن واقع تجربة المستخدم في قطر ووسائل دعم الحكومة لرواد الأعمال في هذا المجال.
رأي واحد حول “واقع تجربة المستخدم في قطر ووسائل دعم الحكومة لرواد الأعمال”
التعليقات مغلقة.