كيف تطور مهاراتك في التفاوض؟

بعد أن تعرّفت على مفهوم التفاوض، وأهم المهارات المرتبطة به، وبعد أن اطّلعت على أنواع المفاوضات المختلفة، لا شكّ أنّك الآن تتساءل عن كيفية اكتساب هذه المهارة وتعزيزها.

إليك فيما يلي 9 طرق ونصائح تساعدك على ذلك:

1- حدد هدفك النهائي

ما هي الشروط الدنيا التي تحتاجها؟ ما مدى استعدادك للتفاوض؟ وما هي القيمة التي تجد نفسك قادرًا على التفاوض عليها؟

من المهمّ للغاية أن تدخل المفاوضة وأنت على دراية تامّة بما تريده من الاتفاق، وعلى علم بما أنت مستعدّ للتضحية به.

على سبيل المثال، إن كنت تتفاوض على راتب معيّن، قد يكون هدفك الأساسي 1000 دولار شهريًا، ولكنك مع ذلك مستعدّ للمفاوضة والقبول بمبلغ 850 دولار شهريًا.

2- تدرب على بناء العلاقات والروابط

يحتاج منك التفاوض الناجح إلى ضرورة إيصال أهدافك وتوقّعاتك بفعالية، ولكن أيضًا إلى فهم احتياجات الطرف الآخر ورغباته. لهذا السبب، ومن أجل الوصول إلى اتفاق يرضي الجميع، لابدّ من بناء روابط وعلاقات إيجابية مع الآخرين.

سيساعدك ذلك على تخفيف الضغوطات، والوصول إلى اتفاق مناسب بشكل أسرع. والخطوة الأولى لبناء  العلاقات والروابط تتمثّل في إظهار الاحترام للأطراف الأخرى، واستخدام مهارات الاستماع الفعّال خلال عملية المفاوضة.

اقرأ المزيد: 15 مهارة, تطوير الذات والثقة بالنفس

3- كن مستعدا لبعض التسويات

من دون تسويات، سيصبح الوصول إلى اتفاق مشترك شبه مستحيل. لذا احرص على الاستعداد مبكرًا، ففي هذه الحالة، سيكون لديك فكرة عامة عن الجوانب التي تستطيع التضحية بها، إضافة إلى تلك التي إذا لم يتمّ توفيرها والموافقة عليها فسوف تنسحب من الصفقة بأكملها.

4- ضع في الحسبان فرض بعض القيود الزمنية

عند وضع إطار زمني محدّد للمفاوضات، سيشجّع ذلك كلّ الأطراف على العمل جدّيًا للوصول إلى اتفاق مناسب. وفي حال لم يتمّ الوصول إلى اتفاق حينها، يمكن لجميع الأطراف المتفاوضة أن تعيد تقييم احتياجاتها وتعود من جديد إلى طاولة المفاوضة.

لكن احرص كلّ الحرص على ألاّ تكون مفاوضاتك مفتوحة غير محدّدة بإطار زمني، وإلاّ فسوف تمتدّ إلى الأبد!

5- اعتمد مبدأ العروض المتعددة

عند تقديم عروض أو احتمالات مختلفة، يمكنك في هذه الحالة توفير الكثير من الوقت خلال عملية المفاوضة، وزيادة فرصة أن تتمّ الموافقة على أحد الخيارات التي طرحتها.

وفي حال رفض الطرف الآخر اقتراحاتك، يمكنك ببساطة أن تطلب منه تقديم تغذيته الراجعة عن هذه الاقتراحات، ثمّ تقوم بتعديل ومراجعة شروط كلّ منها للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع.

6- كن واثقا من نفسك خلال التفاوض

التعبير عن رغباتك خلال المفاوضات او التفاوض قد يكون تحديًّا صعبًا بالنسبة لك. لكن المفاوضة الناجحة تحتاج منك لإظهار الثقة الكافية بنفسك وبما تقدّمه للطرف الآخر.

احرص على تعزيز ثقتك بنفسك، سواءً من خلال لغة الجسد، أو أسلوبك في الحديث أو نبرة صوتك…الخ. فجميعها عوامل تجعل الأطراف الأخرى أكثر ميلاً لقبول عرضك وتصديق المنافع التي تقدّمها لهم.

7- لا تأخذ الرفض على محمل شخصي

في بعض الأحيان تكون أهداف كلّ طرف واحتياجاته مختلفة كلّ الاختلاف عن الطرف الآخر، ممّا يجعل من إمكانية الوصول إلى تسوية أمرًا مستحيلاً.

إن حصل ذلك، ولم تنجح الصفقة، فلا تأخذ الأمر على محمل شخصي… فكّر في الأسباب التي أدّت إلى فشل هذه المفاوضة، وحاول العثور على بدائل أفضل يمكنك استخدامها مستقبلاً.

8- تعرف على نقاط ضعفك وعالجها

خذ وقتك لتحديد جوانب الضعف لديك، وركّز على معالجتها والتخلّص منها. ربّما تجد أنّك بحاجة لتطوير قدرتك على بناء الروابط والعلاقات خلال المفاوضة، أو أنّ عليك تعزيز مهاراتك في الإقناع والتأثير.

فهم نقاط الضعف، هو الخطوة الأولى للتغلّب عليها، وبالتالي الانتقال بمهاراتك في التفاوض إلى المستوى التالي.

9- تدرب وتمرن على المفاوضة

إحدى أفضل الطرق لتعزيز مهاراتك في المفاوضة او التفاوض وزيادة شعورك بالراحة خلالها هي التدريب المستمر. جرّب التدرّب على مفاوضات وهمية مع أحد أصدقائك أو زملائك. أو أفضل من ذلك حاول الدخول في مفاوضات حقيقية في حياتك اليومية.

احرص هنا على ألاّ يكون لديك الكثير لتخسره في هذه المفاوضات، فالهدف هنا هو التمرين وليس الفوز والكسب. قد تخسر على الأغلب في البداية، لذا تجنّب الدخول في مفاوضات قد تفقد على إثرها الكثير…ابدأ بخطوات صغيرة وتطوّر شيئًا فشيئًا.

اقرأ المزيد: أساليب التفاوض الخمسة

رأي واحد حول “كيف تطور مهاراتك في التفاوض؟”

التعليقات مغلقة.