قطر للتجارة الإلكترونية الحوكمة والمعايير

تحدثت في المقال السابق عن تجربة المستخدم في التجارة الإلكترونية، وأود من خلال هذا المقال أن أتحدث إليكم عن دور الحكومة في حوكمة قطاع التجارة الإلكترونية.

“واقع تجربة المستخدم في قطر ووسائل دعم الحكومة لرواد الأعمال”

من المبشر لرواد الأعمال في دولة قطر أن قطاع التجارة الإلكترونية يحظى بإمكانيات نمو هائلة،

فقد أجرت وزارة المواصلات والاتصالات استبياناً لمعرفة عدد المرات التي يقوم فيها المواطنون القطريون بالشراء عبر الإنترنت،

كما كشفوا عن تجاربهم في التسوق عبر الإنترنت في قطر، وكانت النتائج مبهرة ومشجعة،

فهناك ما يزيد على 44% ممن شملهم الاستطلاع أبدوا استعدادهم للتسوق الإلكتروني،

وهذا يمثل قطاعاً يبلغ 60% من المستهلكين في قطر الذين يرغبون في الاستفادة من التجارة الإلكترونية،

كما قال حوالي 34% من المتسوقين عبر الإنترنت:

إنهم يستخدمون التجارة الإلكترونية لتوفير الوقت كدليل على مدى أهمية توفير المنتج ووقت التسليم في ممارسة التجارة الإلكترونية،

كما أن نتائج الاستطلاع أوضحت مستقبلاً كبيراً لصناعة الخدمات في قطر،

وبحسب توصية الوزارة فإن هذا يمثل فرصة عمل واضحة لرواد الأعمال والمشاريع التجارية المحلية للمشاركة والاستثمار في هذا القطاع.

التجارة الإلكترونية

من الأمور المشجعة لرواد الأعمال في قطر قيام وزارة المواصلات والاتصالات بتطوير أدلة توجيهية تقدم إرشادات في مجال التجارة الإلكترونية لمساعدة وتوجيه رواد الأعمال في قطاع التجارة الإلكترونية على فهم وتحقيق أفضل الممارسات في هذا المجال،

ومن ذلك تجربة المستخدم، وتصمم واجهة مستخدم احترافية،

وتعد هذه الأدلة الإرشادية الأولى من نوعها في البلاد وربما في المنطقة، وتم تصميمها بطريقة تتوافق مع البيئة التنظيمية للدولة،

وتم إعدادها بموجب الاستفادة من خبرات كبيرة في مجال التجارة الإلكترونية على المستويين المحلي والعالمي.

أنصح رواد الأعمال بالعودة إلى بوابة التجارة الإلكترونية القطرية،

وستجدون أدلة شاملة في مجال التجارة الإلكترونية، وأخصص الحديث هنا عن دليل تجربة المستخدم الذي يقدم إرشادات تجربة المستخدم للتجار في عملية تطوير وتصميم متاجرهم الإلكترونية وفقاً لأعلى المعايير الملائمة للمستهلك،

التجارة الإلكترونية القطرية

ويتطرق الدليل إلى أمثلة على المنصات الرائدة والتجربة المثالية للمستخدم، كما يوضح آلية التسويق وتحسين محركات البحث،وإعداد التقارير والتحليلات،

وطرق التوصيل المحلية والدولية، وحماية البيانات والملكية الفكرية،

وشروط الاستخدام والضمان وسياسات الإلغاء وغيرها من الإرشادات التي لا غنى عنها لمن يريد أن يتميز في هذا المجال.

كما أنصح بالاستفادة من دليل إرشادي آخر ضمن بوابة التجارة الإلكترونية القطرية يخص تصميم واجهة المستخدم،

والذي يجب أن يتم بناؤه وفقاً لمعايير صارمة مع التركيز على تجربة المستخدم وتوفير رحلة تسوق سلسلة للعميل،

ويشمل الدليل إرشادات مهمة في تصميم واجهة المستخدم الموصى بها، ومن ذلك عمليات تطوير الموقع وتصميم واجهة المستخدم، والخدمات اللوجستية والتسليم،

والشروط والأحكام والضمان والإلغاء، وكذلك أمثلة على المنصات الرائدة وتجربة المستخدم المثالية.

أستطيع القول إن الحكومة القطرية قد وفرت بيئة خصبة للاستثمار في قطاع التجارة الإلكترونية،

وأعدت الأدلة الإرشادية، وخصصت برامج الدعم والحماية،

ونحن أمام إطار عام لتنمية التجارة الإلكترونية في قطر، وهو أمر يدعو رواد الأعمال للتحفيز.

خلاصة

خيراً أود أن أشير إلى نتائج الاستطلاع الذي أجرته وزارة المواصلات والاتصالات حول رأي المشاركين في تجربة المستخدم بدولة قطر،

حيث أبدى قرابة 72% من المشاركين تفوق مواقع التجارة الإلكترونية العالمية بشكل أفضل على مواقع التجارة الإلكترونية المحلية،

اعتقادي كمختص فهذا أمر طبيعي فتجربة المستخدم في قطر لا تزال بحاجة إلى المزيد من التطوير والتنظيم نظراً لأهميتها في رحلة الشراء وتكراره من قبل العميل.

الأهم وبناء على توصيات الخبراء يجب الاستفادة من التجارب العالمية واستشارة الوكالات الرقمية في كيفية الوصول إلى تجربة مستخدم متقدمة من شأنها جذب الزوار وتحسين عمليات البيع وتقديم الخدمات.

رابط المقال:

https://al-sharq.com/opinion/22/02/2021/%D8%AD%D9%88%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%B1